ما جاء الدين الإسلامي إلّا بمحاسن الأمور وأفضلها، وما يحقّق لأفراد المجتمع المسلم المصالح العظيمة، والآثار الكبيرة والمباركة في الدنيا والآخرة، ومن هذه التشريعات الحكيمة فرضيّة الزكاة التي لها من الفوائد والعواقب الحميدة الشيء الكثير، سواءً على المزكّي أو الآخِذ، وفيما يأتي بعضٌ من هذه الحكم والفوائد:[٣] تدلّ الزكاة على صحّة إيمان مؤدّيها، ومدى تصديقه بأحكام الله تعالى، وامتثاله لها، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (والصدقةُ برهانٌ).[٤] تنقّي الزكاة صاحبها من البخل والشح، وتزكّيه من الآثام والذنوب والخطايا، فقد قال الله تعالى: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ).[١] تحقيق الهدى والفلاح، فمن يؤديها بطيب نفسٍ يزيده الله إيماناً وهدى. الزكاة سببٌ في قضاء الحوائج، وتيسير الأمور، فكما يفرّج بها المزكي على محتاجيها، فإنّ الله تعالى يجازيه من جنس عمله، ويفرّج كربه، ويستره يوم القيامة. نيل ثناء الله تعالى، والأجر العظيم منه، فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[٥] تطهير المال من حقوق الخلق فيه، ممّا يجلب البركة للمال، ويبعد عنه الآفات والشرور. زيادة المال، وحصول النماء فيه، فالله تعالى يُعطي المزكّي خيراً ممّا أنفق، ويبارك له فيما أبقى. تزكّي الفقراء والمحتاجين، فحين تُعطى لهم الزكاة تُسدّ حاجتهم، وتغنيهم عن السؤال، وعن النظر لما في أيدي غيرهم من الناس، ممّا يحفظ نفوسهم وكرامتهم، ويعينهم على الانشغال بطاعة الله تعالى. التخفيف عن كلّ من فُرضت لهم الزكاة، ومَن ستُعطى لهم، مثل: الغارم صاحب الدين والمنشغل به، والمجاهدون في سبيل الله المحتاجون للدعم والتجهيز، وابن السبيل الذي انقطع عن ماله وأهله، وغيرهم. نشر المودة والمحبة بين قلوب المؤمنين، والعطف على المحتاج، والشعور به والإحسان إليه، فالنفوس بطبيعتها قد جُبلت على حبّ من أحسن إليها.
جائز إخراج الزكاة قبل موعدها للمصلحة الشرعية، فقد تعجل النبي ﷺ زكاة عمه العباس قبل موعدها، فإذا أخرج الإنسان الزكاة قبل موعدها؛ لوجود فقراء محتاجين عجل لهم الزكاة أو لمجاهدين أو لفقراء من أقاربه اشتدت حاجتهم أو نحو ذلك، فكل هذا لا بأس، بل ذلك مشروع وفيه خير كثير.
فإذا كان المقصود السؤال عمن تدفع له المبلغ الذي وجب عليك إخراجه زكاة عن الأسهم التي تمتلكها فيجزئ صرفه لواحد من مصارف الزكاة الثمانية المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}، وهؤلاء تقدم توضيحهم في الفتوى رقم: 27006.
والأفضل في حقك أن تصرف زكاة مالك إلى الفقراء من قرابتك الذين لا تجب عليك نفقتهم لاشتمال ذلك على صدقة وصلة، وراجع الفتوى رقم: 43025، والفتوى رقم: 26826.
فاعلم أنه يشترط لوجوب الزكاة في عروض التجارة شروط منها:
1- بلوغ النصاب، أي أن تبلغ قيمة العروض نصاباً بنفسها أو بما انضم إليها من أموال أخرى عند التاجر.
2- حولان الحول على أموال التجارة من وقت ملكها.
3- نية التجارة حال الشراء.
4- أن تملك العروض بفعل المالك كشراء وإجارة ومهر ونحو ذلك، أما ما يملك بغير فعله كالإرث فإنه لا يصير عرضاً للتجارة تجب زكاته، جاء في المغني لابن قدامة: قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن في العروض التي يراد بها التجارة الزكاة إذا حال عليها الحول… وإذا اشترى عرضاً للتجارة بعرض للقنية جرى في حول الزكاة من حين اشتراه. انتهى.
وقال: ولا يصير العرض للتجارة إلا بشرطين: أن يملكه بفعله كالبيع، والثاني: أن ينوي عند تملكه أنه للتجارة. انتهى.
والمقصود أن حول عروض التجارة يبدأ يوم الشراء بنية التجارة، فيكون في حق السائل هو الخامس من محرم، مع التنبيه إلى أنه إذا كان للشخص مال بلغ نصاباً ثم اشترى به عروض تجارة فإن حول العروض يبدأ في هذه الصورة من يوم ملك ذلك المال وهو بالغ النصاب، وراجع الفتوى رقم: 13747، والفتوى رقم: 18314.
وبالنسبة للربح فإنه لا حد للربح في التجارة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 5172.
ولكن لا ينبغي للتاجر أن يكون جشعاً أنانياً لا يهمه في تجارته إلا الجانب المادي فقط، وإنما ينبغي أن يكون للأخلاق دور مهم في التجارة والمعاملة، وفي الحديث: رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى. رواه البخاري، وانظر للمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 33215.
adjal boumedien
حكم الزكاة
adjal boumedien
ما جاء الدين الإسلامي إلّا بمحاسن الأمور وأفضلها، وما يحقّق لأفراد المجتمع المسلم المصالح العظيمة، والآثار الكبيرة والمباركة في الدنيا والآخرة، ومن هذه التشريعات الحكيمة فرضيّة الزكاة التي لها من الفوائد والعواقب الحميدة الشيء الكثير، سواءً على المزكّي أو الآخِذ، وفيما يأتي بعضٌ من هذه الحكم والفوائد:[٣] تدلّ الزكاة على صحّة إيمان مؤدّيها، ومدى تصديقه بأحكام الله تعالى، وامتثاله لها، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (والصدقةُ برهانٌ).[٤] تنقّي الزكاة صاحبها من البخل والشح، وتزكّيه من الآثام والذنوب والخطايا، فقد قال الله تعالى: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّـهُ سَميعٌ عَليمٌ).[١] تحقيق الهدى والفلاح، فمن يؤديها بطيب نفسٍ يزيده الله إيماناً وهدى. الزكاة سببٌ في قضاء الحوائج، وتيسير الأمور، فكما يفرّج بها المزكي على محتاجيها، فإنّ الله تعالى يجازيه من جنس عمله، ويفرّج كربه، ويستره يوم القيامة. نيل ثناء الله تعالى، والأجر العظيم منه، فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).[٥] تطهير المال من حقوق الخلق فيه، ممّا يجلب البركة للمال، ويبعد عنه الآفات والشرور. زيادة المال، وحصول النماء فيه، فالله تعالى يُعطي المزكّي خيراً ممّا أنفق، ويبارك له فيما أبقى. تزكّي الفقراء والمحتاجين، فحين تُعطى لهم الزكاة تُسدّ حاجتهم، وتغنيهم عن السؤال، وعن النظر لما في أيدي غيرهم من الناس، ممّا يحفظ نفوسهم وكرامتهم، ويعينهم على الانشغال بطاعة الله تعالى. التخفيف عن كلّ من فُرضت لهم الزكاة، ومَن ستُعطى لهم، مثل: الغارم صاحب الدين والمنشغل به، والمجاهدون في سبيل الله المحتاجون للدعم والتجهيز، وابن السبيل الذي انقطع عن ماله وأهله، وغيرهم. نشر المودة والمحبة بين قلوب المؤمنين، والعطف على المحتاج، والشعور به والإحسان إليه، فالنفوس بطبيعتها قد جُبلت على حبّ من أحسن إليها.
adjal boumedien
جائز إخراج الزكاة قبل موعدها للمصلحة الشرعية، فقد تعجل النبي ﷺ زكاة عمه العباس قبل موعدها، فإذا أخرج الإنسان الزكاة قبل موعدها؛ لوجود فقراء محتاجين عجل لهم الزكاة أو لمجاهدين أو لفقراء من أقاربه اشتدت حاجتهم أو نحو ذلك، فكل هذا لا بأس، بل ذلك مشروع وفيه خير كثير.
adjal boumedien
فإذا كان المقصود السؤال عمن تدفع له المبلغ الذي وجب عليك إخراجه زكاة عن الأسهم التي تمتلكها فيجزئ صرفه لواحد من مصارف الزكاة الثمانية المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}، وهؤلاء تقدم توضيحهم في الفتوى رقم: 27006.
والأفضل في حقك أن تصرف زكاة مالك إلى الفقراء من قرابتك الذين لا تجب عليك نفقتهم لاشتمال ذلك على صدقة وصلة، وراجع الفتوى رقم: 43025، والفتوى رقم: 26826.
والله أعلم.
adjal boumedien
فاعلم أنه يشترط لوجوب الزكاة في عروض التجارة شروط منها:
1- بلوغ النصاب، أي أن تبلغ قيمة العروض نصاباً بنفسها أو بما انضم إليها من أموال أخرى عند التاجر.
2- حولان الحول على أموال التجارة من وقت ملكها.
3- نية التجارة حال الشراء.
4- أن تملك العروض بفعل المالك كشراء وإجارة ومهر ونحو ذلك، أما ما يملك بغير فعله كالإرث فإنه لا يصير عرضاً للتجارة تجب زكاته، جاء في المغني لابن قدامة: قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن في العروض التي يراد بها التجارة الزكاة إذا حال عليها الحول… وإذا اشترى عرضاً للتجارة بعرض للقنية جرى في حول الزكاة من حين اشتراه. انتهى.
وقال: ولا يصير العرض للتجارة إلا بشرطين: أن يملكه بفعله كالبيع، والثاني: أن ينوي عند تملكه أنه للتجارة. انتهى.
والمقصود أن حول عروض التجارة يبدأ يوم الشراء بنية التجارة، فيكون في حق السائل هو الخامس من محرم، مع التنبيه إلى أنه إذا كان للشخص مال بلغ نصاباً ثم اشترى به عروض تجارة فإن حول العروض يبدأ في هذه الصورة من يوم ملك ذلك المال وهو بالغ النصاب، وراجع الفتوى رقم: 13747، والفتوى رقم: 18314.
وبالنسبة للربح فإنه لا حد للربح في التجارة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 5172.
ولكن لا ينبغي للتاجر أن يكون جشعاً أنانياً لا يهمه في تجارته إلا الجانب المادي فقط، وإنما ينبغي أن يكون للأخلاق دور مهم في التجارة والمعاملة، وفي الحديث: رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى. رواه البخاري، وانظر للمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 33215.
والله أعلم.
adjal boumedien
يجوز له الافطار اذا تعدت المسافه ٨١ كيلو متر
adjal boumedien
سيدنا عيسي عليه السلام
adjal boumedien
مائة ألف صلاة
adjal boumedien
افضل يوم الجمعه
adjal boumedien
عرفة ومنى